التحضيرات والتدريبات لعملية اغتيال القيادي في حركة امل عبد الرضا عبد الرضا ( نقلا عن الإعلام العبري )الجزء ٢

في الجزء الأول تحدثنا عن المستوى السياسي والعسكري الذي اتخذته قيادة العدو الإسرائيلي لتصفية المجاهد في حركة امل الش_هيد عبد الرضا سليمان عبد الرضا والجهد الإستخباراتي والتدريبي الذي قامت به وحدات الإغتيال لتنفيذ هذه العملية وفي الجزء الثاني وايضا نقلا عن الإعلام العبري نورد الجزء الثاني بحرفيته :
عرفنا كل شيء عن المخرب
بعد مرور عده شهور عادت العمليه الى الشييطت ، المظليون لم ينجحوا برفع خطه عملياتيه ناجحه خصوصا وان الحركه الارضيه من الحزام الامني الى الهدف وبالعكس تطلبت من القوه المكوث على الاقل ليله واحده داخل منطقه العدو ، الامر الذي كان يصعب العمليه و يرفع مستوى خطوره التعقيد.
المعلومات عن اعاده احياء العمليه حصل عليها افيف من شيني الذي استلمها من من قائد السلاح ايلون وفي الشييطت ان ما حصل منصف…
عادوا الى طاوله التخطيط وفي البدايه بحثوا عن حلول هيدروليكيه هادئه لاختراق باب المنزل لكن قياده السلاح لم تستحسن فكره الدخول عبر الباب لان في كل المناورات مرت على الاقل دقيقه او دقيقه ونصف بدءا من لحظه فتح الباب ريثما يموت رضا سيطره كل بقيه سكان البيت
من هنا جاءت فكره تصفيته عبر تفجير عبوات وفي البدايه فكروا بزرع عبوه تحت السياره او عند مدخل المنزل لكن تجنبا للفشل او من اجل عدم المس بأبرياء تقرر لصق عبوات ليلا بالحائط الذي ينام رضا في الجانب الثاني له , التاكد من انه فعلا في المنزل وارساله الى العالم الاخر
ويتحدث تشيني قرر بشأن نوعيه العبوات التي سوف نستخدمها لانه كانت هناك خشيه من انهيار المنزل بكامله مضيفا بحثنا عن منازل مشابهه عربيه من طابق واحد وجدنا عددا منها بكل انواع الثقوب في هضبه الجولان واجرينا عليها تدريبات تفجير , انا افترض ان من يزور المنطقه هناك سوف يجد بقايا التحضيرات للعملية.
بعد تحقيقات ليس قليله تقرر حجم العبوه المطلوبه ولمزيد من الدقه عبوتان تم وصلهما ببعض من اجل ضمان انه في حال عدم انفجار الاولى تنفجر الثانيه وتحقق هدفها. في الشييطت تم ايضا تطوير جهاز خاص من اجل العبوات يشبه حامله الظهر من اسفله سلم صغير موضوع على الارض بارتفاع دقيق بحيث يضمن ان التفجير والاصابه سوف يكونان بدقه بارتفاع السرير الذي ينام عليه رضا.
العمليه بنفسها القيت على عاتق طاقم قياده النقيب د. الذي يتحدث قائلا في الواقع عملنا حينها كثيرا في لبنان من البر والبحر لكن هذه كانت عمليه استثنائيه ويضيف نفذنا الكثير من التدريبات ( نماذج) ريثما حصلنا على ضوء اخضر من عامي ايلون وقائد الشييطت ران غالينكا كان واضحا بالنسبه لنا ان الذهاب عبر البحر سيكون الجزء السهل فتشخيص قوه كوماندوس بشكل مفاجئ هو امر صعب في الساحل اللبناني لم تكن ثمة رادرات والحركه في المنطقه اثناء الليل كانت خفيفه.
القوه المنفذه كانت تعد 11 عنصرا د. قادها لكن المعتاد في الشييطت من اجل ضمان مواجهه افضل ت. في حال حصول تعقيد كان الى جانبه ضابط ارفع منه مستوى أ قائد سريه في الشييطت واحد المقاتلين الاكثر تميزا بتاريخها ومن بين المقاتلين في القوه كان ن حاليا هو شيف بارز في اسرائيل وحينها كان قناصا في الوحده تم اختياره ليحمل على ظهره احدى العبوات بالمناسبه فقط اثر هذا التقرير وبعد 24 سنه من العمليه عرف ن من الشخص الذي قتلوه , ويقول عرفنا انه مهم وهذا كل شيء..
ويضيف بصفته مقاتل شاب بعمر 22 عاما نشاط عملياتي وضرب العدو من كم ولماذا هذا اقل اهميه بالنسبه لك مع رفعوا المقاتلون فعلا هو كل التفاصيل عن منزل رضا من ناحيه التصميم والبناء وحيل شخص نفسه كيف يبدو وكيف يتصرف في حال فشل الخطه الاصليه والحاجه للارتجال ويقول د. هذه امور تؤثر على التنفيذ وكلها يجب ان يعرف الجميع بشكل جيد
الخشيه الكلاب ستنبح
في الطاقم بدأنا العمل على الخطه تم اختيار العبوات تم تطويرها من قبل وحده التطوير التابعه لسلاح التسليح وسميت محفظه روسيه تم تفعيلها لاسلكيا عبر جهاز اتصال ربط فيها ويبث لمدى حوالي 400 م ووفقا للتخطيط كان من المفترض السماح للمقاتلين الانسحاب من المنزل , الوصول الى الساحل , وعندها تفعيل العبوات والاختفاء.. بعد ايام احتلت وحده التطوير العناوين عندما طورت العبوات انفجرت في كارثه الشييطت ( عمليه اغنيه الصفصاف في ايلول 97) التي قتل فيها مقاتلون بالقرب من الانصاريه جنوب لبنان في عمليه تذكر الى حد كبير بعمليه العام 94 وكثيرون في الشييطت يعتقدون حتى اليوم بان عطلا قد حصل في احدى العبوات وليس كمينا لحzب الله وهو ما ادى الى كارثه, هذا كان يمكن ان يحدث معنا بسهوله,
احدى المشاكل القاسيه خلال التحضيرات كانت الكلاب المنتشره في منطقه الهدف ويقول تشيني عرفنا ان هناك الكثير من الكلاب التي قد تعيق حركه القوه او تنبح هذا امر يصعب العمليه كثيرا لانك لا تعرف كيف تخطط له ولا يمكنك تعطيله انا اذكر اننا تجولنا ليالي كامله حاولنا كل انواع المواد التي يمكنها شل حركه الكلاب لكن لم نحصل على اي امر حاسم في النهايه تنازلنا واملنا ان لا تكون مشكله.
وكان هناك تحد اخر هو المعالم الجغرافيه نفسها في الواقع كانت الليله مظلمه والمسافه عن البحر الى البيت قصيره نسبيا لكن السير يتطلب قطع طريق الساحل اللبناني وبعد ذلك يجب عدم التحرك على خط مباشر قد يعلق حركه القوه تحرك عبر بساتين مكتظه في المجمل عده كيلومترات في كل اتجاه..
في غضون ذلك طلب من عناصر الاستخبارات جلب معلومات دقيقه عن رضا اتضح انه اعتاد التجول ليلا ذهابا وايابا الحصول على المعلومات الاستخباريه في الوقت المناسب تم بفضل الشباك فقط سيرت مثكال وبالطبع الموساد عملت حين ذاك بهذه الخطط بالنسبه للكوماندوس البحري كانت هذه المره الاولى لعمليه استخباريه عملياتيه حقيقيه حصريه بها وليس كالمتعهد الثانوي لوحدة اخرى ومع كل القدرات التي يمكن للمؤسسه الامنيه ان تضعها بخدمتها بعد ذلك بفتره قصيره نفذت عشرات العمليات كتلك التي مع الشباك في يهوذا والسامره ضد قاده الارهاب الفلسطيني في الانتفاضه الثانيه.
عودة رضا الى المنزل كانت مصيريه ليس فقط من اجل التأكد من انه سيقتل , من اجل منع مكوث طويل للقوه على الاراضي اللبنانيه تقرر انه في حال تعرقلت العمليه لسبب معين فان القوه ستعود الى اسرائيل وتخرج مجددا في موعد اخر..
في الليالي التي سبقت العمليه تابع سلاح البحر المحور الذي تم اختياره من اجل رؤيه عدم ظهور شيء مشبوه وفي التدريبات ثم التشديد بشكل خاص على الحركه السريه ويقول د. الامر لا يشبه ما يحصل اليوم حيث كل مقاتل لديه سماعه مايكروفون لاسلكيه ويضيف في تلك الفتره فقط القاده كان لديهم اجهزه اتصال شخصيه.
عندما تتحرك في منطقه معقده انت تخشى التحديات كي لا يسمعك احد ومن جهه ثانيه قد يحصل انفصال داخل القوه انا ايضا من القليلين الذين كان لديهم وسيله رؤيه ليليه هذا كان امرا عاديا.
القناصون انتظرونا مختبئين
المقاتلون ال 11 وصلوا الى لبنان مساء في وقت متأخر معظم الناس كانت قد نامت والحركه على الطريق الساحلي خفيفه الحركه من سفينه الصواريخ باتجاه الساحل عبر قطع مولات البحريه قوارب مطاطيه تستخدم لنقل مقاتلين وبعد ذلك عبر السباحه
وعلى سفينه الصواريخ تم انشاء غرفه قياده جلس فيها قائد الشييطت وفي راس الناقوره كانت هناك غرفه قياده بريه يوجد فيها قائد سلاح البحر ايلون وقوه انقاذ تحسبا لحاله حصول تعقيد ما وهناك قوه انقاذ اضافيه ضمت عده جنود بقياده ضابط , في مكان قريب طائرات حربيه ومروحيات وايضا غواصه مدفع هاون وضعت في حاله تأهب قبل الوقت في حال اضطروا الى الإنقاذ والكل كالمعتاد في عمليات خاصه هم لا يعرفون التفاصيل الدقيقه للعمليه.
بعد الهبوط والإنتظام بدأت قوه الكوماندوس البحري بالتحرك الى البيت يتحدث د انه في التدريبات اربك المقاتلين بحركه هادئه ضمن التزام بالاوقات المناسبه
عرفنا انه في البساتين وفي الطريق الى منزل رضا سوف نضطر الى الدوس على اغصان واوراق شجر تسببت بكثير من الضجه كان كابوسنا ان يسمعنا احد تدربنا على ذلك بشكل لا نهائي السير بهدوء والالتزام بالفترات الزمنيه المحدده.
يروي افيف فجاه عندما اصبحت القوه في المنطقه تم استلام اشاره بان رضا خرج من المنزل الجميع نظر الي وسأل ما العمل؟ قلت لهم الا تقلقوا .. خلال ساعه ونصف على اقصى حد عاد عرفناه جيدا الى هذا الحد
يقول ن اذكر اننا جلسنا اكثر من نصف ساعه في البستان بانتظار ان يقولوا لنا انه عاد
في الجزء الاخير قبل المنزل مشينا على قناه مياه صغيره تجنبا للسير على الارض عند الوصول الى المنزل انقسم المقاتلون الى ثلاث خلايا:
الاولى وفيها الطاقم الطبي برئاسه طبيب بقيت على مسافه 30 م تقريبا عن المنزل على محور الحركه
والثانيه وفيها أ وقناصون للتغطيه تمركزت عندي اطراف المنزل مع رصد للجدار الخلفي للمنزل الذي سوف تزرع عليه العبوات
الخليه
الثالثه وصلت الى الجدار نفسه كانت تضم عنصرين يحملان العبوات من بينهما ن وقائد العمليه د بالاضافه الى السلاح الشخصي حمل ايضا بندقيه صيد تحسبا لحاله يضطر فيها للارتجال وقتل رضا باطلاق نار عبر النافذه مدينه