بأقلامهم

رسالة الى منتحلى صفة م.ق.ا.و.م : دموعكم دموع تماسيح

يتباكون على شهداء غزة واطفالها

ويدًعون الدعم للمقاومة.

ورائحة التعصب والعنصرية والحقد تفوح من تحليلاتهم وكلماتها المخزية.

لو تبرجوا او تقمصوا اثواب الثقافة وتلطوا بالعفة والرقي والانفتاح. : تراهم مقيدين بقعر الجهل ودهاليز الاحقاد..

يناقضون انفسهم بانفسهم..

فتحزن على تخبطهم وسوء ادراكهم للواقع ومراهقتهم السياسية.. الممزوجة بانعدام النظر وقلة البصيرة

مثلا” يقولون.:

لا يريدون للفرس التدخل بغزة بحسب ثقافتهم المتزمته ويراهنون على ملوك التطبيع وامراء الخيانة الذين جل انجازاتهم اتقان فنون الانبطاح والزحف على بطونهم المتكرشة والتراقص امام اسيادهم الامريكان كالغواني والعواهر تزلفا” لضمان بقاء عروشهم.

علهم نسوا او تناسوا ان تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية بغزة ومدًها بالعتاد والسلاح والخبرات والتقنيات والحضور هو بفضل هؤلاء الفرس كما يسمونهم.

وتارة ينتقدون المقاومة في الجنوب ان تدخلها لم يكن بالقدر المطلوب..

ويرمونها بشتى اتهامات التقصير وقلة الوفاء.

فيما هم انفسهم لم يقدموا شيئا”.

بل يطالبون بعدم فتح الجبهات تحت مسمى احتكار قرار السلم والحرب وانعدام الاجماع الوطني وحجج اخرى كالوضع الاقتصادي وغيرها من الترهات الواهيه..

وكانهم يعيشون في كهوف الظلام والتقوقع ( صم ٌ بكم ٌ عمي ٌ ) لا يدركون ما يحصل على جبهات الجنوب ولا تعنيهم قوافل الشهداء ولا يعيرون احتراما” للدماء النازفة..

اتدرون ان اولوياتهم التصويب للتغطية عن قلة حيلتهم بالمساعدة والفشل بمواكبة التطورات والتقاعس بناء على اوامر اسيادهم.

انهم اتباع مملكة زيلنسكي العرب بطل المغامرات العبثية الموهوب وامراء المثلية الذين اينما حلوا حلت الهزيمة وتلطخوا بالعار والهوان..

هؤلاء انفسهم الذين لم يتذوقوا بتاريخهم طعم الانتصارات.

حاضرهم ومستقبلهم ضياع و قرارهم ارتهان ما زالوا منذ عقود يفتشون عن مرجعية جامعة وقيادة قوية تجعلهم بمصاف باقي الكيانات ولم يجدوها..

حتى وصل بهم الامر للبحث بمستوعبات الكيانات الاخرى علهم يجدوا فيها من قمامة ما يشفي صدورهم ويعوض عليهم ما فشلوا به ويعطيهم بعض من قيمة وحضور مفقود..

هؤلاء لم يدركوا بحياتهم قيمة التضحيات ولم يتحسسوا مفاعيل الشهادة.

اعتادو الانتهازية ولملمة فُتاة انجازات الاخرين.

ليعلموا ان مقالات التشكيك والمنشورات السخيفة والخبيثة والمسمومة وتصنيف الاخرين على شبكات التواصل الاجتماعي واعطاء شهادة بالحرص والوطنية ممن يفتقدون لمؤهلات تخولهم لهذه المهمة والنطنطة من محطة الى آخرى لا تسمن او تغني عن جوع..

لا تحرر ارضا” او تصنع مجدا”تائه…

كما انها لا تفيد غزة بشيئ.

وبالحقيقة هي خناجر حادة لشق الصفوف واضعاف ارادة الصمود والتكاتف وتعميم مفهوم التشكيك بخدمة تجندوا لها لمصلحة العدو تقدم له مجانا” نتاج تعصب اعمى سواء بقصد او بغيره.

كما انها لا تجعلهم هم من اهل الشأن والقيمة.

او تزيدهم اهتماما” بنظر الاخرين..

فالقيمة فقك للاقوياء بعقيدتهم. وبحضورهم وبتضحاتهم..

والضعفاء لا حساب لهم في معادلات الامم.

واذا لم يجعلوا لانفسهم قيمة لا احد يمن عليهم بها..

فالدول ليست جمعيات خيرية..

لا توزع الكرامة والعزة والاباء على ضعاف النفوس الخانعين..

بل تغيث الفقراء والمساكين والمنكوبين ان فعلت.

كأنهم لم يسمعوا ان جميع قرارت القمم العربية المتعاقبة لن تهز او تردع هذا العدو المتغطرس بل قالوا انها لا تساوى قيمة الحبر الذي كتبت فيه.

وكيف لها بمنشور ٍ لا يصل صداه الى ابعد من ابواب منازل ناشريه..

فهذا العدو الهمجي لا يفقه إلا لغة البارود والنار والحديد.

والقوة.

وقوافل الشهداء تصنع الانتصارات.

فتحليلاتكم ما هي إلا فقعات هواء. تسلوا بها باوقات فراغكم وفضفضوا عن مكنونات قلوبكم على الورق…

والاجدى ان تاجلوا فحيح سمومكم حتى ينجلي غبار المعركة وبعدها للحديث تتمة..

إخمدوا نعيق السنتكم التافهة..

فكل الجهات الان هي جنوب الجنوب الى غزة وفلسطين.

والمقاومة هي الخيار الوحيد.

ونصر ٌ من الله ِ وفتح قريب..

وانتم انتظروا الفرج الاتي على اجنحة اطباق موائد التأمر العربية المزدحمة باشلاء اجساد اطفال غزة .

او من عربدات نساء الغلمان الهائمة بشوارع تل ابيب..

ومرارة الخيبة والعار ستلازمكم الى قبوركم ما دمتم بهذه الوهن وسوء التقدير وعنصرية التفكير…

وغدا” لناظره قريب..

(علي مسلم)

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى