يوم غد هذا ما سيقوله السيد ن.ص.ر الله

كثرت التحليلات والتخمينات بينها ما هو واقعي و مطمئن للناس وبينها ما هو شيطاني محبط ومدمر .
وقبل ان نغوص في تفاصيل الكلام لا بد من ننفذ الى الفكرة الأساسية بالتدريج , فهذه المقاومة منذ ان وجدت بأيديولوجيتها وتركيبتها العسكرية كانت لحماية الوطن والمواطنين على حد سواء من اي خطر خارجي يتهددها ولا سيما العدو الإسرائيلي القابع على حدودنا الجنوبية مع فلسطين وعلى جزء من ارضنا اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقرى السبع التي يجب ان لا ننسى انها لبنانية عاملية جنوبية ويجب ان تعود الينا يوما ما …
وبما ان هذه المقاومة وجدت لحماية الوطن فهي كذلك وجدت لحماية المواطن وكل ما يتعلق بمسكنه ومصدر رزقه ومأكله ومشربه ..
هذه المقاومة التي امنت لنا استقرارا سمح لنا بالتمدد العمراني والتطور على كافة الأصعدة وخاصة في الجنوب , والأيام الإقتصادية الصعبة التي نعيشها اليوم لم ولن تكن بسبب هذه المقاومة ومن الظلم تحميلها المسؤولية , بل هذه الأزمة هي مدروسة ومنسقة ومخططة ومنظمة وتسلك الطريق الذي اعدته لها اميركا والغرب الإستعماري …
من لديه هكذا مقاومة كان يجب عليه ان ينام في بيته مطمئن البال , لو سمح بعض المرتزقة المرتهنين من اللبنانين اصحاب الأجندات المشبوهة لها بالعمل على الصراط المستقيم …
عملية طوفان الأقصى التي مرغت جبروت الجيش الإسرائيلي بالطين الفلسطيني طبيعي ان يكون لها ثمن قاس جدا . وهذا ما نشاهده اليوم في غزة من مجازر وحشية همجية بحق الأطفال والنساء والعجائز والشيوخ امام صمت عالمي وعربي لا بل بتشجيع من اصحاب الشعارات الفارغة ادعياء الإنسانية والديمقراطية والحرية من اميركا واتحاد اوروبي …
المقاومة اللبنانية لم تقف متفرجة على المجازر التي ترتكب فبادرت الى عمليات نوعية اسفرت عن تكبد العدو بخسائر فادحة في الأوراح والعتاد , وسقط بالمقابل لهذه المقاومة حوالي 50 شهيدا على طريق تحرير الأقصى …
لم تقف الأمور في دول عربية عند صمت الحكام بل تعدى الأمر الى اصحاب الفتوى ومن ينتحلون صفة رجال دين او رجال دعوة ممن نشطوا في اصدار الفتاوى الصفراء الممزوجة بالكراهية والحقد الطائفي البغيض تزامنا مع الحرب الكونية التي شنت على سوريا , بينما كل هؤلاء الحثالات غابوا عن المشهد الديني والسياسي والأخلاقي والإنساني ولم يصدروا ولو فتوة واحدة تدين الإعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والضفة , ومن تفوه منهم حمل المظلوم المسؤولية وبرأ الظالم !…
عمليات المقاومة الأسلامية اللبنانية والتخطيط لها يزان بميزان الذرة وليس فقط بميزان الذهب , وهي تعطي نتائج مهمة وتستهدف الجنود الصهاينة وآلياتهم ولم تستهدف حتى الساعة لا مستوطنا مدنيا ولا مدرسة ولا مستشفى ولا حقلا زراعيا ولا مصنعا ولا متجرا …. بينما قادة الإحتلال لم يتركوا موبقة وخسيسة الا وارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني , دمروا المستشفيات على رؤوس المرضى , والمنازل اسقطوها فوق رؤوس الأطفال والنساء والعجائز والشيوخ , قطعوا المياه والكهرباء وشبكة الإتصالات , طلبوا من الناس ان ينزحوا نحو الجنوب ثم فصفوهم في الطريق وفي الجنوب على حد سواء …
كل هذه الأمور سيتحدث بها السيد يوم غد … وحتما سيتوجه الى المستوطنين وعلى رأسهم حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو وسيقول لهم :
ابعدوكم عن غلاف غزة , وعن جنوب لبنان , وصرتم في الوسط , فماذا لو عاملناكم بالمثل وقصفنا الوسط فإلى اين ستذهبون ؟
ما