هذا هو سيدنا و يا لعار لبنان الذي يجمعنا بكم .

يكفينا فخرا انه عندما يريد ان يتحدث سيدنا ينتظره العالم من مشرقة الى مغربه , وتتفتح السماوات بالدعوات اما له واما عليه , والقنوات التلفزيونية سماوية او ارضية وتتسمر الرقاب اما في الساحات او على الشاشات من محبين ومناصرين او اعداء حاقدين بصمت رهيب : رؤساء دول , فادة انظمة والوية وفصائل , نخب مثقفة وواعية و جماهير غفيرة وغفورة , محللون سياسيون وعلماء نفس واطباء وخبراء استرتيجيون ليراقبوا صفحة الوجة وما ينطقه اللسان وتفصح عنه العين , وكتبة تقارير من مرتزقة وفريسيون يحللون العبارة والجملة والكلمة والنقطة والفاصلة وما فوق النقطة والفاصلة …
تخلو الشوارع من عابريها وتقفل المتاجر من روادها وكأنه يوم عيد او اضراب , حتى المقاهي حيث الضجيج يسكن الجميع وكأن على رؤوسهم الطير , والويل لمن ينبث بحرف او يقح قحة او يسعل او يعطس قبل ان ينتهي السيد من كلمته …
وبعد ان ينتهي السيد من كلامه نحفظ نحن كلماته كلمة كلمة عن ظهر قلب لأننا نؤمن ان حياتنا ومماتنا رهن اشاره من يديه اما انتم فيتفلت على صفحات التواصل شذاذ آفاقكم وبغاتكم وبغاياكم وكثير من المسمومين بسم الحقد الذي يغلي في القلوب الحاقدة والضمائر الخبيثة …
اما انتم يا عار لبنان الذي يجمعنا بكم , ويا لعار العروبة التي تجمعنا بكم , ويا لعار الإنسانية التي تجمعنا بكم …
من انتم ؟
ما هو تاريخكم ؟
عندما يتحدث صاحبكم او صاحبتكم تقتصر في خطاب ( بهظا عظيما ومن لف لفه ) تقتصر المشاهدة على قلة من الأنصار او المتزلفين والمنتفعين ومحطة تلفزيونية صفراء او خبيثة , وبعض من محور مقاومتنا الشريفة ليهزؤا منكم ويسخروا …
يكفينا فخرا ان لدينا قيادة ونعم القيادة , حررت لبنان من الويلات التي اتيتم بها من بيروته الى جنوبه ومن بحره الى اقصى شرقه , وصنعت مجدا لم تصنعه انعزاليتكم وارتهاناتكم …
والله والله والله قيادتنا ان تأمرنا ان نغوص في الأرض او نرتقي في السماء لفعلنا … لها سلمنا ارواحنا وامناها على دمائنا واعراضنا …
ان اشار لنا النبيه ببنانه لرقصت قلوبنا طربا و لرفعنا بنادقنا و قلنا : لبيك يا حسين
وان صاح السيد بنا لانحنت هاماتنا احتراما و لرفعنا بنادقنا وقلنا : لبيك يا حسين …
نحن نعيش عقيدة (لن نخذل الحسين ) , و (هيهات منا الذلة يأباها الله لنا ورسوله والمؤمنون ) .