أخبار دولية

موقع والاه العبري : نتنياهو لا يقود بل يقاد من الوزراء المتطرفين وهو يناور

موقع والاه العبري سلط الضؤ على التخبط الذي يعيشه نتنياهو حيث قال انه يرقص على أنغام شركائه في الائتلاف وينحاز إلى حقهم عند كل تقاطع تقريبًا حيث يُطلب منه الحكم أو السيطرة. وهكذا فهو يناور بين حكومة اليمين وحكومة الحرب والبيت الأبيض – ويؤجل القرارات الصعبة ويفعل ما يجيده – وينتظر وقته.

كما تحدث الموقع عن الشخصانية ( الأنا ) عند نتنياهو الى حد كبير حيث يصرح دائما أنا وأنا . ووافقت ورأيت ورحبت مشبها ما يفعله بأسلوب القائد الروماني وهذا مقياس غير علمي، ولكنه ليس سيئاً، لقياس عقليته وحالته العقلية .

 في بداية في الأسابيع الأولى بعد عملية  7 أكتوبر التي قامت بها حركة ح-م-اس ، بدت تصريحات نتنياهو مختلفة بعض الشيء، مع تزايد “نحن”،  وانقسام المرحلة – واللوم على الآخرين. ومع مرور الوقت، تعافى نتنياهو وبدأ بلغة الأنا التي تستخدم بشكل أساسي للإنجازات والنجاحات بالطبع، بينما هو وأتباعه يحاولون باستمرار نشر الفشل والكارثة الأمنية الكبيرة للآخرين منذ ذلك الحين .

واضاف الموقع ان نتنياهو لا تقف عنده الأمور عند حدود التعبير اللفظي ( الأنا )  اذ بدأ يظهر في المؤتمرات الصحفية بمفرده وقام بتخفيف دور وعزل حكومة الحرب عن اتخاذ قرارات بشأن اليوم التالي في غزة والمفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين. وهو يأخذ بيد بيني غانتس وغادي آيزنكوت ينزل عن عجلة القيادة ويتنقل بشكل مستقل ومنفرد، ويناور حسب احتياجاته بين الكابينات وبين حكومة اليمين الكاملة والبيت الأبيض، ويرفض، كالعادة في قدس الأقداس، كل القرارات الصعبة التي ستكون مطلوبة – إعادة 132 مختطفاً ما زالوا محتجزين لدى ح-م-اس. كل هذا على أنغام حملة “النصر الكامل” التي تلقت بالفعل نسخة الرسائل القصيرة هذا الأسبوع. لن ننتصر معًا بعد الآن، لكن نتنياهو وحده هو الذي سيحقق النصر.

كما تخدث الموقع عن التقارير المتزايدة من واشنطن و عن الشتائم والإهانات، والمكالمات الهاتفية الغاضبة، وبحر من الشكاوى من الرئيس بايدن حول سلوك نتنياهو – فإن هذه المناورة لا تنجح حقاً، بل إنها تخاطر بإلحاق أضرار استراتيجية جسيمة بإسرائيل. إن العقوبات الأميركية على المستوطنين المتطرفين الذين اعتدوا على الفلسطينيين، والتي تتوسع أيضاً إلى أوروبا، وكذلك المشاورات التي جرت في واشنطن حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تصرخ بأن صبر المكتب البيضاوي بدأ ينفد، في كافة القطاعات، من رفح إلى القاهرة إلى لبنان ويهودا والسامرة.

وقال الموقع ان الرئيس بايدن يلوح بجزرة التطبيع مع السعودية قبل الإنتخابات الأمريكية لكن نتنياهو يتشدد في المواقف مما يقود الى ازمة غير مسبوقة بين اسرائيل واميركا فكل ما في الأمر ان نتنياهو لا يقود بل يقاد وحكومته أشبه بطائرة بدون طيار يقودها بن غفير وسموتريتش، ويديران المناورة من الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى