جعفر السمرا ذاك الرجل الصوري الذي اخذ من الشمس سمرته الشرقية ونخوته الصورية , اتخذ من حرفته المبتكرة طريقا للشغف بمدينته صور ,تلك المدينة التي تستحق العشق , فبعد ان كان بحارا يخترق الموج بمركبه ليعود بغلال من الصيد الوفير , لم تعد مهنة الصيد تكفي لتأمين قوته فاتخذ من زاوية من زوايا السوق الشعبي في ساحة القسم معرضا يعرض ما اجادته يديه من حرفة يهواها وتعود عليه بتأمين حاجاته اليومية , ف(الشغل والحمد لله , رغم الضائقة الإقتصادية ماشي حالو , والزبائن لبنانيين واجانب ) .
يحمل قطعة من الإسفنج الطبيعي ليقول : كان بحرنا مليئا بالإسفنج الطبيعي ولكن نحن افسدنا بحرنا فانقرض وبالتالي افقدنا ثروة بحرية مهمة كانت تعود علينا بالخير الوفير , ولا ينسى ان يحمل صدفة صغيرة ليقول : من هذه الصدفة استخرجوا صباغ الأرجوان الذي كانت تحبه الملكات حتى ضاع صيت المدينة بين الممالك القديمة .
