صحة

تربية : هل لنوم الطفل الى جانب والديه اثر ايجابي ام سلبي ؟

يعتقد بعض الآباء والأمهات أن النوم برفقة أطفالهم عادة سيئة ويخشون أن يعتاد الطفل على البقاء قريباً من والديه، ما يجعله يواجه صعوبة في النوم بمفرده مستقبلاً. بينما هناك آخرون ممن يخالفونهم الرأي ويجدونها طريقة رائعة لبناء علاقة وطيدة مع أطفالهم.

نؤمن في الجانب المُشرق أن الأمهات يعرفن جيداً ما يناسب أطفالهن، وهذا ما يجعلهن يدركن فائدة مشاركة السرير مع الصغار.

الحياة مع الأطفال لا تتوقف عن الحركة أبداً، فإذا كانوا صغاراً جداً، تلعبين معهم وتحاولين إيقافهم عن البكاء وتغيرين لهم الحفاضات وتُعدين لهم الطعام. وإن كانوا أكبر سناً، تنهضين باكراً لإعداد الإفطار لهم بسرعة وتصطحبينهم إلى المدرسة وتعيدينهم إلى المنزل في نهاية اليوم. وقد يرغبون بعد ذلك في الذهاب للعب مع أصدقائهم أو ربما سيكون عليهم الذهاب لتمرين كرة القدم، ثم العودة إلى المنزل وأداء واجباتهم المدرسية ليناموا بعد ذلك.

وفي جميع الأحوال، لن ترغبي بعد قضاء يوم حافل كهذا سوى في الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة. وهل هناك طريقة أفضل لفعل ذلك من النوم بجوار طفلك الذي يحتاج لدفء والديه، لينام بأمان؟ أو احتضان طفلك الذي لم تسنح له الفرصة لقضاء وقت ممتع معك خلال اليوم؟ إنها فرصة لك ولطفلك للاسترخاء.
وفقاً لسوزان كراوس وايتبورن أستاذة العلوم النفسية والعقلية، تساعد التربية بالارتباط، والتي تتضمن النوم بجوار طفلك، على تحسين صحته جسدياً وعقلياً. وقد يظهر أثره عليه عند البلوغ، فتجده يبكي أقل من غيره ويشعر بالرحمة والتعاطف مع الآخرين.
هناك أيضاً دراسة أجريت عام 2010 تشير إلى أن النوم بجوار طفلك يقلل من تعرضه للتوتر الذي يؤثر على تطور قدراته العقلية وعلى طريقة تعبيره عن الضغوطات عندما يكبر.

يُعد الوقت الذي تقضينه مع طفلك على السرير بهدوء محاولة جعله ينام، فترة مثالية للتواصل مع طفلك. يمكنك استغلال ذلك الوقت في قراءة كتاب ومن ثم التحدث عنه أو قد يرغب طفلك في إخبارك عمّا كان عليه يومه في المدرسة أو عن خططه لعطلة نهاية الأسبوع. وقد يكشف لك أيضاً عن مخاوفه وبالتالي تكونين قادرة على منحه الطمأنينة وإحساسه بالقرب منك.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى